الجمعة، يونيو 26، 2009

4) - ليس بالدعاء وحده يحيا الإنسان



نعم ليس بالدعاء وحده .... !!
بل يجب أن يصاحب الدعاء عمل ومجهود وتخطيط ووضع أهداف بعيدة نعمل علي تحقيقها ونسير في خطوات واضحة تعكس إصرارنا علي تحقيق أهدافنا بأيدينا وليس بأيادي الآخريين أو إنتظارا لتدخل القدر.
وتكون المصيبة أعظم عندما يتدخل القدر ليساعدنا ونفشل أيضا في إستثمار تدخلات القدر في صالحنا مكتفين بإن تاريخنا سيحمينا من أي مضايقات حاليه حتي ولو كان المستقبل يتحول لونه من الأبيض إلي الرصاصي الغامق أمام أعيينا.
لقد طالبتكم بالأمس بأن تكثروا من الدعاء حتي نستطيع تجاوز عقبة الفريق الأمريكي المرعب الذي انهزم بثلاثيتين أمام كلا من البرازيل وإيطاليا ولم يحرز إلا هدف واحد ، ولكن يبدو أنكم لم تصدقوا وكنتم تعدون العدة لمباراة أسبانيا بعد مانعدي مباراة أمريكا اللي هي مضمونة بالحسابات وبالتاريخ وباللي شايفينوه من فريقنا وجهازه الفني اللي مكسر الدنيا.
ولإننا شاهدنا المباراة حيث كان الذهول هو الطابع الغالب علي ملايين المصريين في كل أنحاء العالم وبخاصة بعد فوز البرازيل علي إيطاليا بثلاثة أهداف ليتدخل القدر ويعطينا فرصتين للوصول إلي المربع الذهبي ولكننا رفضنا لنجد أن التعليق الأوحد بين كل هؤلاء المشاهدين المذهولين هو:
عادي .. إحنا إتعودنا علي الفصول الباردة دي
ماهما لازم يعكننوا علينا ومايكملوش أبدا
وفي محاولة من بعض العقلاء في إحتواء هذه الهزة الدراماتيكية نجدهم يؤكدون علي أن المجهود الجبار الذي بذله هؤلاء اللاعبين أمام كلا من البرازيل وإيطاليا جعلهم خارج الفورمة وهو ماأدي إلي الهزيمة الثلاثية التي أخرجتنا من الحلم الصغير الذي عشناه لمدة يومين بالوصول إلي المربع الذهبي لبطولة القارات.
وأنا لا أنفي آبدا المجهود الذي بذله اللاعبون بل أنني أؤكد أن هذا المجهود هو إستكمال لسلسلة من اللعب المتواصل والمجهود الجبار المبذول لمدة أربع سنوات متصلة ... لهذا أجدني أعود لألقي بالمسئولية علي مدير المنتخب الذي كما قلت ولازلت أؤكد أنه يفتقر إلي موهبة التخطيط وإن كنت لازلت أؤكد علي قدراته الجبارة في تحفيز اللاعبين وتحميسهم وإيصالهم آلي أكبر درجة من الإبداع من خلال المعسكرات المغلقة الطويلة التي تمتلئ بالأغاني الحماسية ومصر هي أمي وياحبيبتي يامصر وطبعا ماشربتش من نيلها.
إن من أهم مبادئ الإدارة أن يقوم المدير بتحليل المخاطر التي قد تواجهه العملية التنفيذية وتعوق تنفيذ المخطط وبالتالي يقوم بوضع البدائل التي تضمن تنفيذ المهمة بالرغم من وقوع المخاطر.
هل فعلها المعلم؟
هل قام بتحليل المخاطر ليتوقع أنه قد يقع في مأزق الإصابات أو الإيقاف أو ليجد نفسه مطالبا بالفوز في أربعة مباريات حاسمة في طريقة للوصول لحلم المونديال وآن يتمكن من أن يحرز عشرة أهداف في مبارارتي رواندا ..... نعم عشرة أهداف ونحسبها !!
- الآن الفارق بين مصر والجزائر المتصدرة هو 6 نقاط و6 أهداف
- الجزائر متبقي لها 3 مباريات والأخيره مع مصر في القاهرة وهي المباراة الفاصلة
- في حال فازت الجزائر علي زامبيا في الجزائر ورواندا في رواندا يصبح لديها 13 نقطة
- وحيث أنها فازت علي زامبيا بهدفين في زامبيا فإنه من المتوقع أن تفوز بهدفين أخريين في الجزائر غير ثلاثة أخريين علي رواندا
- وفي هذه الحالة تقابل الجزائر مصر وفي جعبتها 13 نقطة وبفارق 11 هدف
- لهذا تكون مصر مطالبة بتحقيق الفوز علي رواندا رايح ..جاي بفرق 10 أهداف نظرا لإننا مطالبين بالفوز علي زامبيا في زامبيا والذي لانتوقع أن يكون بفارق أكثر من هدف
- وفي هذه الحالة نتساوي مع الجزائر وتصبح المباراة الفاصلة مباراة فوز فقط لا فوز بفارق أهداف لإن الجزائر ستأتي للعب مع مصر وهي علي أعتاب المونديال بالتعادل فقط وبطبيعة الحال لن نتمكن مهما كانت قوتنا من تحقيق الفوز بفارق أهداف أمام فريق متكتل مثل الجزائر تماما كما حدث أمام أيطاليا ولا أريد أن أقول أمام أمريكا لا قدر الله.
أعتقد أن الصورة قد أتضحت وأن ماقصدته في الجزء الأول من هذه المقالة يوم مباراة البرازيل قد أتضحت معالمه.
لقد كان يتحتم علي مدير المنتخب عمل كل هذه الحسابات قبل بطولة القارات ووضع حالة الفريق الراهنة في الحسابات حيث اللاعبين مرهقين وخط هجوم المنتخب المصري بالكامل خارج التشكيل والدفاع المصري يحتاج إلي ترميم. ومن ثم كان يتوجب عليه أن يقرأ المباراة من أولها بحيث يتم وضع التشكيل الهجومي الذي سيلعب به الآربع مباريات الحاسمة وذلك من خلال وضع رؤوس الحربة الذين سيكملوا المشوار مع الفريق منذ بداية البطولة وإعطائهم الفرصة للدخول في فورمة المباريات ووضع خط الوسط الذي سيتحمل العبأ الأكبر من المسئولية في دعم خط الدفاع المهتز أصلا.
ولكن ماحدث في مباراة البرازيل هو أننا لعبنا بدون رأس حربة علي الإطلاق وأحرزنا ثلاثة أهداف فصدقنا أننا أقوياء ولم نستطيع تصديق أن طريقة لعب البرازيل أمام فريق غير معروف لهم هو الذي أتاح لنا أن نسجل عن طريق وسط الملعب
ثم كانت الطامة الكبري يوم مباراة إيطاليا يوم أن سجلنا مرة أخري عن طريق وسط الملعب برأس المجتهد حمص ومن بعد الجوول ده ماشوفناش خير
لقد قلنا أن الإيطاليين إستطاعوا الوصول إلي مرمي الحضري بفرص خطيرة في الستة ياردات وقد إستطاع الحضري التصدي لهم وحده بمعني أننا لم نستطيع الدفاع وأن عبأ الدفاع وقع بالكامل .... وأؤكد بالكامل علي الحضري
وهانحن نشاهد إعادة للشوط الثاني من مباراة إيطاليا في مباراة أمريكا حيث لم تنفع الدعوات هذه المرة في الزود عن مرمي الحضري الذي أبتلي بثلاثة أهداف تكشف بكل وضوح ضعف مستوي الدفاع المصري
لقد كان أولي بالمعلم أن يلعب هذه البطولة بخطة عكسية حيث أن الفريق الأمريكي هو أقرب طريقة أداء للمباريات الحاسمة وكان لابد لنا من أن نجهز لهذه المباراة التي تتشابهه في ظروفها وطريقة اللعب مع مباريات زامبيا والجزائر ورواندا أيضا. ولكنه لعب مع البرازيل بطريقة البرازيل ومع إيطاليا بطريقة إيطاليا .. يعني بالبلدي كده اللي تكسب به إلعب به وهو ماأكده مارشيلو ليبي المدير الفني لإيطاليا.


لقد لعبنا ثلاثة مباريات أحرزنا فيها أربعة أهداف ودخل فينا سبعة أهداف . أي أن متوسط النتيجة الإجماليه هي سالب هدف في كل مباراة وحيث أننا مطالبين ببتحقيق فارق عشرة أهداف علي أقل تقدير في المباريات الأربع القادمة.
إذا فإن مدير المنتخب مطالب بأن يعمل علي رفع مهارات لاعبيه في الهجوم والدفاع ليحقق معدل هدفين ونصف في كل مباراة ، أي أنه مطالب أن يرتفع من متوسط سالب هدف إلي موجب هدفين ونصف أي أن يصل لمعدل إحراز ثلاثة أهداف ونصف في المباراة.
أنا لن أقطع الأمل وسأظل أدعي حيث أن هذا هو الأمل الوحيد المتاح لنا حتي ولو كنت أصدق أنه ليس بالدعاء وحده يحيا الإنسان

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

ياعم بلا كلام فاضي
سيبوا الراجل في حاله وهوه حيخلص زي ماخلص قبل كده
بالبركة ماشي
بالدعا ماشي
إنشالله يكون عامل عمل
المهم إنه حيوصلنا لكاس العالم

غير معرف يقول...

والله عندك حق
ده احنا كده لازم نجيب بتاع 10 أجوال ومايدخلش فينا ولا جول كمان
هوه موش ممكن نأجر لاعيبه من البرازيل والا أمريكا للكام ماتش اللي جايين دول علي أساس إنهم محترفين وكده يعني

Hamadah يقول...

I do agree with all what you said and I think that we still have a chance to reach the finals subject to maka a unioin between Egypt and Algeria
Ha ..ha...haaa