الثلاثاء، يونيو 23، 2009

1) - أنا المدير ....................

كل صباح يقف أحدنا امام مراة نفسه ليخبرها انه هو المدير الذى يقع على كاهله أعباء تسيير الأمور لمن حوله ومن يقعون فى نطاق دائرة اختصاصاته
يقف ليعدد لنفسه أعباء هذا النهار وكيف أنه مطالب بأن يقوم بأداء مهامه الوظيفيه ألى جانب متابعة موظيفيه أو مرؤسيه للتأكد من قيامهم بأعمالهم أو حتى ان يقوم هو بنفسه بأداء هذه الأعمال أذا لزم الأمر حتى تستمر عجلة العمل فى الدوران
ولأنه هو المدير فأنه يحمل همومه وهموم أعماله وهموم من يعملون معه بالتبعيه ........ لماذا ؟
لأنه هو المدير .......
لأنه هو من يقف فى مواجهة المدفع والذى يقع عليه وحده المسئولية .....
ليست مسئولية الأعمال ولكن مسئولية تنفيذ الأعمال
ويالها من مسئوليه صعبه خاصة فى ظل وجود موظفين لايرتقون ألى مرتبة المسئولية المطروحة بما يجعل صاحبنا المدير يضطر ألى فيامه بكافة الأعمال بنفسه اذا لزم الأمر – وعادة مايلزم.
مسكين هذا المدير الذى يتوهم أنه ............ مدير .... !!!!
ان المدير الحق هو الشخص الذى يعرف تماما كيف يقود كتيبه من الموظفين المسئولين الذين يتمتعون بقدرات خاصه كل فى مجاله بحيث يستطيع ان يقوم بتفتيت المهام الموكوله له ألى مهمات ثانوية تناسب فى حجمها وتوزيعها مع قدرات وأمكانيات ومعدلات أداء فريق العمل الذى يقوده وبالشكل الذى يؤدى فى النهاية الى انجاز العمل المطلوب فى الميعاد المطلوب بالشكل المطلوب.





من منا ليس بمدير ...... ؟؟
ان الأدارة هى طبيعة بشرية , غريزة أساسية , صفة أنسانية نولد بها وتكبر بداخلنا مع الوقت حتى تتملكنا بحيث يصدق الواحد منا انه هو فقط القادر على أداء الأمور بالصورة الصحيحة وأنه لا يستطيع أن يغامر ويترك الأخريين يقوموا بهذا العمل وحدهم ......... لأنهم يحتاجون الى مدير
والمدير بالطبع هو انا أو انت او هو أو أيا كان من البشر الذين لايرون غير أنفسهم فقط كمدير
ولكننى هنا أحاول ان أقول لك ان كل أنسان يرى نفسه فى هذا الموقع ........ موقع المدير
انا فقط ادعوك لأن تعود بالذاكره الى الأسبوعين الماضيين من حياتك وتحاول أن تتذكر كم من مره فى اليوم الواحد لاقيت او شاهدت مدير ينجز اعماله:
صاحب محل بقالة يدير أعماله
مدرب فريق رياضى يقوم بقيادة فريقه
مدرس يقوم بتعليم تلاميذه
مسئول حكومى يتولى مهامه الوظيفية
ضابط مرور يحاول تنظيم الحركة المرورية
ألست معى ان كل من هؤلاء يستحق ان يطلق عليه لقب مدير بشكل او بأخر حتى ولو لم يحتوى لقبه الوظيفى على لقب مدير.
ثم أننى أدعوك الأن لأن تعود بالذاكرة ألى سنوات مضت وتحاول أن تتذكر كم من مره قمت انت نفسك بأدارة من حولك فى المواقف الحياتية التى نراها جميعا مواقف يوميه عاديه لا تمت الى علو م الأدارة بشئ ..................... فقط حاول ان تتذكر:
عندما حاولت ان تدير موارد ووقت ومشاعر والديك ليشتروا لك أشياء تريدها
عندما كنت تدبر قضاء عطلتك الأسبوعيه مع عائلتك او أصدقائك
عندما تعمل على ادارة مواردك الشهرية بما يتناسب مع احتياجاتك
ان الأمثلة كثيرة ولكننى سأتركك الأن لتتذكر كم كنت تقوم بمهامك الأدارية فى حياتك الشخصية بالشكل الذى كان دائما مايرضيك وبنسبة ما يرضى من حولك لتتأكد ان كل منا يملك مقومات المدير فى داخله.
فى الحقيقة اننا بقصد أو بدون قصد نقوم بالتعامل مع متطلباتنا وأحتياجاتنا الشخصية او الأجتماعيه أو حتى المهنيه بناء على أسس غريزية داخلنا تنتمى بشكل ما الى علوم الأدارة ولاتختلف فيما بينها حتى ولو اختلفنا نحن طبقيا أو ثقافيا او ماديا .
أنها غريزة الأدارة التى تولد بها وتحيا بها وتتملك منك احيانا لتشعر أنها عطية من الله لك انت فقط دون عن باقى البشر ....... وهنا تبدا المشكلة فى الظهور حيث تبدأ يومك وأنت تعتقد بل وتوقن وتقول :
انا المدير ...................

ليست هناك تعليقات: